أصبح تعليم البرمجة في الطفولة خطوة ضرورية في ظل التحول الرقمي المتسارع. فهو لا يقتصر على الجانب التقني، بل يسهم في تنمية مهارات عقلية مثل التحليل، وحل المشكلات، والتفكير المنطقي
(Grover & Pea, 2013)
البرمجة تُكسب الطفل ما يُعرف بـ"التفكير الحاسوبي"، وهو أسلوب ذهني يساعده على تفكيك المشكلات والتعامل معها بمرونة وتنظيم
(Wing, 2006)
كما تُنمّي البرمجة حس الإبداع لديه، وتمكّنه من تحويل أفكاره إلى تطبيقات أو ألعاب، مما يعزز ثقته بذاته
(Bers, 2018)
وفقًا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي (2023)، فإن غالبية وظائف المستقبل ستتطلب مهارات رقمية، أبرزها البرمجة
من عمر 5 سنوات، يمكن استخدام أدوات مرئية مثل ScratchJr لتعليم المفاهيم الأساسية
من 8 إلى 11 سنة، تناسبهم منصات مثل Scratch التي تسمح بتصميم الألعاب والمشاريع
من عمر 12 سنة، يُنصح بتعلم لغات برمجة مثل Python، لبناء مهارات أكثر تقدمًا
يُنصح بالتركيز على التعلّم عبر المشاريع، واحترام الفروق الفردية، وتقديم البرمجة على أنها نشاط ممتع وليس اختبارًا للأداء
البرمجة للأطفال ليست مهارة تقنية فقط، بل مدخل تربوي لبناء عقل مستقل، مبدع، ومؤهل لعصر رقمي متجدد. تعليمها في سن مبكرة هو استثمار حقيقي في مستقبل الطفل العقلي والمهني